حملة العبادي لاجتثاث الفساد

يتشرف ويفتخر اليساريون من انهم اول من حملوا لواء محاربة الفساد والمحاصصة دون هوادة. واليوم حينما نجد اعلى سلطة متمثلة برئيس الوزراء تتبنى هذا المشروع علينا تأييده دون تردد وعدم التشكيك بمصداقيته لعدة أسباب. أولها انه تحت قيادته تم تحرير كل المدن العراقية من داعش باقل الخسائر وثانيها انه ادار الأزمة الكردية بمنتهى الحكمة والوطنية واسترجع الاراضي المتنازع عليها دون اَي سفك للدماء أو حوادث انتقام، وثالثها انه يمثل نفسه ولا يمثل حزب الدعوة وقال ذلك ورابعها انه بعيد الشبهة عن اَي فساد أو طائفية. ان العبادي يحتاج الى التأييد الشعبي كي يواجه الممانعة الداخلية سواء من حيتان الدعوة أو تماسيح الخضراء أو اطماع الدول المجاورة.

محمد حسين النجفي

 25 تشرين 2 2017

mhalnajafi.org

[email protected]  

الزمن الجميل

يتحدث ويتحسر الكثير منا على ايام الزمن الجميل. فما هو الزمن الجميل؟ في اية اعوام وفي اي عصر؟ وهل ان زمني الجميل هو نفس زمنك الجميل؟ وهل انه نفس زمن جدي وابي الجميل؟ وهل ان الزمن الجميل في العراق يتزامن مع الزمن الجميل في سوريا وايطاليا والصين؟

 وبعد تمحص ودراسة رأيت ان الزمن الجميل يربطه بعض الناس ايام الفن الجميل الراقي للقبنجي والغزالي. والبعض يربط الزمن الجميل باوضاع سياسية معينة مثل العهد الملكي او عهد الزعيم وحتى ان البعض يربطه بعهد صدام حسين. وهناك من يرى ان الأمة تمر بمراحل في حياتها مثلما يصف البعض عصر هارون الرشيد بأنه العصر الذهبي لأنتشار التأليف والفن وامسيات الجواري!

في اعتقادي ان الزمن الجميل هي  تلك التجربة الشخصية للفرد في زمن ومكان معين والتي تركت اثراً ايجابياً رومانسياً حسياً مؤثراً به بشكل ابدي لا يستطيع الزمن ان يمحيه ومن الصعب تكراره. ويرتبط ذلك الزمن في معظم الأحيان مع عمر المراهقة والشباب. زمن اللمة العائلية والضحك والمزاح والعراك بين الأخوان. زمن الدراسة الثانوية والجامعية وبداية التفكير بالرومانسية والحب والمشاعر بين الجنسين.  زمن اصدقاء المحلة واللعب في الشارع وركوب الدراجات الهوائية. الزمن الذي كنا فيه لا هم ولا غم ولا مسؤولية ولدينا اب وام يرعوننا ويوفروا لنا كل شئ نحتاجه. وعليه تبقى اغاني وشعر واحداث وانفعالات ومشاعر وتجارب ذلك العمر وذلك الزمن غنية وخالدة ونعتبرها زمننا الجميل.

واني لمتأكد من ان الذين هم في نصف اعمارنا سيكون زمنهم الجميل هو ليس زمننا. وهكذا فإن الزمن الجميل للذين هم في اعمار المراهقة والشباب اليوم سيكون هذا الزمن وسيتذكرونه حينما يبلغون الخمسين والستين ويترحمون عليه على الرغم من اننا نراه في الوقت الحاضر انه الزمن التعيس.

محمد حسين النجفي

mhalnajafi.org

19 تشرين الثاني 2017

من انا؟

مـــــــــــن أنــــــــــــــــا

أميريكي ذو جذور عراقية أَم عراقي في بيئة أمريكية

مُهاجر هارب أَم مُستوطن قانع

مثقف هادف أَم ثرثار جامح

مهرج كبير أَم فيلسوف صغير

تاجر ناجح أَم مغامر رابح

 جاهل متعصب أَم عالم متفتح

مُسلم متنور أَم علماني متمرد

تلميذ مجتهد أَم أستاذ متبجح

اشتراكي معقول أَم رأسمالي مقبول

أنا كل هذا وذاك وأكثر

 فمن أنت؟

محمد حسين النجفي
www.afkarhurah.com
mhalnajafi.org

نعمــــــــــــــة البكــــــــــــــاء

جزء من المكونات الأساسية للمرأة‘ هو رقتها وحسها المرهف وعاطفيتها الجياشة. وهذه الصفات الأنثوية الشفافة تجعلها بالغة الإحساس وشديدة التفاعل مع المشاعر لدرجة أنها لا تسيطر على ردود فعل كيانها، لذا فإن دموعها  تنهمر وتجهش بالبكاء عند الألم او الأسى او الأذية او ألاضطهاد الجسدي او النفسي دون وعيٍ او سيطرة عليها. والبكاء هو اللغة الوحيدة التي يمتلكها الأطفال للتعبير عن جوعهم وألمهم وعن وحشتهم، ولا يسكتون حتى يشبعوا ويرتمون بدفئ أحضان أمهاتهم.

إذن يحق للمرأة ان تغرورق عيناها في البكاء وتسكب الدموع مدرارا. ويحق للطفل البكاء والصريخ حتى يحصل على ما يريد، ولكن هل يحق للرجل أن يبكي؟ هل يحق له النحيب والبكاء؟ هل يحق له ذرف الدموع أمام الآخرين؟ وأخيرا هل يحق له إظهار ضعفه، والبكاء أمام النساء؟

 الرجل دَمٌ ولحمٌ مثل المرأة، لا يختلف عنها، إنما العادات والتقاليد والتربية والأعراف منحت الرجل صفات ليست بالضرورة هو أهلٌ لها. ومن بين تلك الصفات، الرجولة والخشونة والقوة والبأس والتحمل والصبر والعقلانية. وهي صفات معاكسة لما توصف به المرأة من قبل المجتمع وأعرافه وتقاليده وتوقعاته.

وللحقِ أقول يا صاحبي: ان الغصة في قلبي ثابتة نابتة، لا تفارقني سواء أكنت حزيناً او فرحا.  واني كثير البكاء ساكب للدموع لا حول ولا قوة ولا سيطرة لي عليها، ومحرجة لي في كثير من الأحيان. فلماذا ابكي يا صاحبي، اهو بسبب الحزن الأبدي الذي في أعماق كل نفس عراقية،  ام هو بسبب حبسة الغربة الجاثمة على صدرنا المتعب، اهو بسبب انفعالنا مع الحدث ومع النغم ومع الخبر ومع الصورة المؤثرة، أم انه بسبب حسرة مكبوسة هنا وآهات وذكريات مُرة محبوسة هناك في أعماق أعماقنا، ام هو بسبب ندم على بعض ما فعلنا وأسف شديد على الكثير مما لم نفعلهُ؟

كل هذا وذاك يبكيني يا صاحبي، فالأغنية الحزينة والشعر المرهف يبكيني، ووحشة التغرب عن الوطن وفقد الأهل والأصدقاء وذكريات ملاعب الطفولة والأزقة البغدادية والكرادة الشرقية وأبي نوأس وشارع الرشيد وشقاوة المراهقة وملامح وجوه بنات الجيران يبكيني، كيف لا تبكيني؟  ومشاهد الظلم والأسى تبكيني، والشوق للأحبة يؤلمني ويبكيني. وذكرى الأعزاء الذين رحلوا من حياتنا، الأبُ والأم والجد والجدة والخالة والخال والعم والعمات  يبكيني، وقساوة رحيل أخي الحبيب “رعد” أملي وحامل لوائي، تعصر قلبي وتخنقني ولا يمر يوم إلا وتبكيني. نعم وواقعة الطف ومُصاب أبي عبد الله الحسين (ص)  في كربلاء تبكيني وستظل تبكيني مازال هناك نبضن في القلب ودمع في العيون. فالبكاء لغة وتعبير وشعار وسلاح ودواء، ونعمة من الله يجب احترامها واعتبارها.

محمد حسين النجفي

mhalnajafi.org

ايلول 24 2017

حقوق الأكراد وسلامة العراق

لا يحق لمسعود فرض حرب سيعاني منها الأكراد قبل الآخرين، ولا يحق لسياسيوا المنطقة الخضراء الأستخفاف بدماء العراقيين بسهولة واللجوء الى السلاح. انه موضوع شائك لا يهم العراقيين فقط وانما هو موضوع اقليمي ودولي ولابد من الوصول لحلول معقولة تضمن حقوق الأكراد وسلامة العراق.

خلفية تأريخية وتحليل للأحداث:

لقد مضى ربع قرن منذ انفصال كردستان عملياً عن بغداد.  فمنذ عام 1991 وبعد ان تعهدت امريكا بحماية كردستان استناداً على قرار مجلس الامن رقم 688، وبغداد لا وجود لها في كردستان سواء قبل السقوط او بعد السقوط.   ولكن منذ عام 2003 ولحد الآن اصبحت كردستان تتحكم وتؤثر في تشريع القوانين والقرارات الهامة التي تتخذ في بغداد. فرئيس الدولة كردي ورئيس الأركان كان كردياً وشغلوا اهم الوزارات كالخارجية والمالية، وكانوا اول المستفيدين اقتصادياً منذ السقوط ولحد الآن. وفي كثير من الأحيان كانت كردستان مأوى للمعارضين خارج العملية الدستورية وملجأ للهاربين والفاسدين والمطلوبين للعدالة. وعليه من باب اولى ان تفكر بغداد بالانفصال عن كردستان وليس العكس.

ولكن علينا ان لا ننسى من ان الأكراد ناضلوا للحصول على حقوقهم القومية. فمائة عام وكردستان العراق تشهد انتفاضات وتمرد وثورات وعصيان. حاول العثمانون بطشها، والأنكليز السيطرة عليها والحكم الملكي التحكم بها وعبد الكريم قاسم احتوائها. وقام  انقلابيوا 1963 بخداعها ثم حرقها، وعبد السلام عارف هادنها ثم بطش بها، وسلطة البكر وصدام اوقفت اطلاق النار ثم شنت حرب مدمرة اعقبها اتفاقية الجزائر التي منح فيها صدام نصف شط العرب الأستراتيجي الى ايران. ومع ذلك تجددت الحرب مرت ثانية وثالثة.  فأستخدم الكيمياوي ولم يكتفيوا، بعدها جرت تصفيات حملة الأنفال المشوؤمة ثم اعقبها تهجير مئات الآلاف من الأكراد الى جنوب العراق. حروب مدمرة ومنهكة وقاسية وغير انسانية راح ضحيتها مئات الآلاف من ابناء الشعب الكردي وعشرات الآلاف من قوات الجيش العراقي.

 السؤال هو هل ان الحكم الحالي في بغداد اكثر ذكاءاً ومسايسة من الأنكليز؟  ام اكثر حنكة من السياسي المخضرم نوري السعيد؟ هل هم اكثر وطنية من عبد الكريم قاسم؟ ام ان لديهم سلاح اكثر فتكاً من الكيمياوي؟ ام انهم اكثر قساوة واجراماً من صدام حسين وعلي الكيمياوي؟ الجواب معروف طبعاً. اما القيادات الكردية فإن عليها ان تتجنب اثارة ونقمة العراقيين. وعليها ان تتذكر ان الأسناد الدولي ذو مصالح ممكن ان يتخلى عنهم كما حدث عدة مرات حينما تنكر الأنكليز لوعودهم للشيخ محمود الحفيد ( البرزنجي) وحينما خذل السوفيت جمهورية مهاباد* وكما فرضت عليهم ايران الشاه وامريكا شروط اتفاقية الجزائر وهي القاء السلاح دون اي مكسب للأكراد، وغيرها وغيرها.

 وللتاريخ عبر فلقد بالغ الشيخ محمود الحفيد حينما عين نفسه حاكماً لمملكة كردستان عام 1922. وباعتراف مسعود فإن اباه قد أخطأ حينما رفع السلاح ضد ثورة تموز الفتية عام 1962. وربما يتعين على مسعود ان يُفعل برلمان كردستان ويتصالح مع التغيير والطالبانيين ويضمن مبدأ تدوال السلطة قبل الأقدام على هذه الخطوة المفصلية. ان تأسيس دولة يتطلب اكثر من الرغبة الملحة لذلك. يتطلب الأعتراف الدولي ومنفذ بحري وعلاقات جيدة مع معظم الجيران او على الأقل قسم منهم. وكل هذا غير متوفر الآن. ارجوا ان لا يقدم مسعود لتكوين كيان نهايته مثل جمهورية مهاباد*.   لقد قُسمت كردستان ووزعت على اربع دول بقرار دولي، وللخروج من هذا الأطار الجيوسياسي لابد من قرارات دولية وموافقات اقليمية. وهذا من الصعب تحديده الآن. ولو قارن اكراد العراق شأنهم مع اكراد ايران وتركيا وسوريا لوجدوا انفسهم انهم في افضل حال منهم بنسبة عالية جداً. وعلى القيادات الكردية ان تحسب تبعات اعلان الأستقلال من جانب واحد وبأعتراف دولة واحدة هي اسرائيل. في اعتقادي ان كردستان العراق ستقع لقمة سائغة لأطماع ايران وتركيا وسوف تصدر النفط ان سمحوا لها بذلك بأبخس الأسعار وستعاني من اختناقات اقتصادية كبرى. كذلك من الصعب ضمان رد فعل بغداد ان يكون سلمياً وسياسياً فقط، خاصة وان هناك اصوات بدأت من الآن تقرع طبول الحرب.

الطلاق حلال وان كان ابغضه. وانا احب العراق موحداً بعربه واكراده من شماله الى جنوبه. ولكني احب العراقيين عربهم واكرادهم اكثر واتمنى ان لا تسكب قطرة دم واحدة بهذا الخصوص. فمئة عام تكفي وبدل ان نحطم العراق من جنوبه الى شماله علينا ان نوفر ذلك للأستثمارات السلمية ونكون اما افضل دولتين جارتين ونموذجاً حضارياً او ان نتعلم ان نكون وطن واحد يضمن التعايش السلمي للجميع، وهو الأفضل.  

12 أيلول 207

محمد حسين النجفي

mhalnajafi.org

_____________________________________________________________________________________________________________________________________________________*جمهورية مهاباد تأسست عام 1946 لغاية عام 1947 ولم تدم إلا 11 شهراً. كان الملا مصطفى البرزاني القائد العسكري في ادارتها. وفي مهاباد وُلد مسعود. وبعد القضاء عليها هرب الملا مصطفى الى الأتحاد السوفيتي ورُحلت عائلته الى العراق بضمنهم مسعود. التقى مسعود بوالده حينما عفى الزعيم عبد الكريم قاسم عن الملا ورفاقه واعادهم الى العراق عام 1958. إلا ان الملا مصطفى البازاني عاد ورفع السلاح في 11 ايلول عام 1962 بوجه عبد الكريم قاسم وتعاون مع الأنقلابين في حركة 8 شباط 1963 ضد الزعيم والثورة.

The Death of Superpowers

The US will remain the strongest nation for a long time to come. But the rise of Russia, China, and Germany is undermining the concept of the Sole Superpower on earth.  We have four equally strong players in the international theater now.  However, the twenty first century will be flagged as the century that “Superpowers” lost their obedient followers and smaller countries learned to shift their allegiance and negotiate their loyalty for highest bid. 

Background:

We grew up during the era of the cold war between two Superpowers “The USA” and “The USSR”. That was during the second half of the twentieth century.  However, after the humiliating defeat in Vietnam in the mid-seventies, the USA continued to retreat from the direct involvement of many major conflicts, causing them to lose Iran, Nicaragua, and other strategic conflicts.  In 1991, with the withdrawal of the USSR from Afghanistan, the tearing down of the Berlin Wall, and the subsequent loss of control of the Eastern block of Europe the Soviet Union was declared dead.  This was followed by a dramatic regime change from the communist party to the shady nationalist movement led by Bores Yalcin.

Both the USA and Russia attempted to regain their Superpower status as the years went on, to varying degrees of success.  The USA went through a few successful military ventures. Some reasonably justify cause, while others solely to show muscles.  Some examples: President Reagan invaded Grenada, a small Caribbean island, in 1983; President Bush, Sr. invaded Panama in 1989; and the removal of Saddam’s troops from Kuwait in 1991.

Meanwhile Russia, under Putin’s leadership, gained a lot of diplomatic, economic, and military strength.  Putin and Russia successfully interfered in Georgia, Ukraine, taking back the vital Crimea Peninsula and a significant part of Eastern Ukraine. In addition, Russia built two strategic bases at the Syrian Mediterranean coastal region and totally controls the game on the ground.

The horrible attack on 9/11/2001 on US soil further shocked the image of the traditional secure untouchable Superpower. In addition, the questionable results of the invasion of Afghanistan at the end of 2001 and the horrific results of the occupation of Iraq in spring of 2003, makes us wonder how powerful is what is left of the “Superpowers”?

While the USA and Russia were busy making a mess in every spot around the globe, China and Germany were actively improving their respected roles in the international community. China is gradually and rationally converting to a free market economy, and is involved in Asia and Africa in strictly a business capacity with zero politics. This approach gave China an easy and respectful  relationship with all nations and a strong advisory voice. The dramatic unification of Germany in October 1990, followed by the election and rise of a strong female Chancellor Angela Merkel changed the status and the power of the new Germany in both Europe and the world at large.

The increasing role and the strength of China and Germany, and the resurrection of Russia, are going to be at the expense of the USA only. This will lead to a new world of multiple Superpowers rather than one or two dominant Superpowers. Each one of them has its own economic and security interests.  These Superpowers are not going to be measured by their nuclear capabilities and missiles heads, but rather by their economic strength and by the respect of other nations.

There are many other factors weakening the influence of the Superpowers, including the growing power of the international corporation, globalization, the massive power of free information through sophisticated social media, and the power of the impact one individual can make. The rise of these factors are taking place at the expense of continued deterioration of the UN, the disrespect of sovereignty of the independent third world nations and its borders, and finally the use of religious and sectarian differences to weaken sovereign nations.

There was a time when the USA was arguably the strongest Superpower in the world, but today we live in an era when the US cannot intimidate small nations like North Korea or defeat ISIS by itself. Mr. Trump’s style and rhetoric is not giving any positive results, rather it is pushing the remainder of the allies away and weakening the role of the USA globally. The traditional allies to the US are publicly disagreeing with much of the United States’ policies and working together without the US to move forward on global agendas.

The USA will remain the strongest nation for a long time to come. But the rise of Russia, China, and Germany is undermining the concept of the Sole Superpower on earth.  We have four equally strong players in the international theater now.  These powers are: USA, Russia, China, and Germany. With India, Brazil and Turkey designated to rise to superpower status in the future as well. Each of these powers has their own followers. However, the twenty first century will be flagged as the century that “Superpowers” lost their obedient followers and smaller countries learned to shift their allegiance and negotiate their loyalty for a higher price.

 

Mohammad Hussain Alnajafi

mhalnajafi.org

September 10, 2017

 

#Superpower   #Germany  #Russia, #USA  #Mohammad_Hussain_Alnajafi

 

مخالفة مرورية في شارع الرشيد

من بين اهم شوارع بغداد بالنسبة لي كان شارع الكرادة داخل حيث بيتنا واهلنا واصدقائنا، وشارع الرشيد قلب بغداد النابض ومركزها التجاري وحيث فيه تجارتنا في سوق الشورجة العريق،  وشارع ابي نؤآس حيث كان متنفسنا ومنتزهنا وفيه نقضي امسياتنا وليالينا التي لازالت ذكراها خالدة في نفوسنا. وفي يوم ما حدث ما حدث في اهم شوارع العاصمة بغداد حين ذاك.  ففي العام الدراسي 1977/ 1978 كنت مدرساً في الجامعة المستنصرية وكانت اختي عالية طالبة في دبلوم السياحة صباحي وكان اخي رعد في الصف الثالث ادارة واقتصاد قسم الدراسات المسائية. وكان روتيننا اليومي ان نخرج ثلاثتنا سوية من الدار ونتجه لأداء اعمالنا حيث استخدم شارع ابي نؤآس دخولاً الى شارع الرشيد كي اوصل اخي الى سوق الشورجة حيث يمارس عمله ثم نتجه انا واختي الى المستنصرية هي كطالبة جامعية وانا كأستاذ فيها.

 وحدث في صباحات احد الأيام ان توقف باص الامانة الأحمر ذو الطابقين في شارع الرشيد امامي بطريقة معوجة. ولما كان السير خلفي مزدحم وبدأت الهورنات تضرب للسماء قررت تجاوز باص الأمانة. إلا انه تطلب ذلك عبوري على الخط الوسطي الأصفر في منتصف الشارع. وبعبارة اخرى سجلت مخالفة مرورية على نفسي. ولحسن حظي كان هناك شرطي مرور وسط الشارع ينتظرني، لم اراه لأن الباص كان قد حجب الرؤيا. المهم طلب مني شرطي المرور الركن على جنب وتوقفت فعلاً وكان ذلك في منطقة ساحة الغريري ( ساحة الزعيم عبد الكريم قاسم حالياً) قرب عكد العمار المعروف. حضرت اجازة السوق بيدي كي اناولها لشرطي المرور لعلمي اني فعلاً ارتكبت مخالفة مرورية.

 وصل الينا الشرطي وكان شاباً اصغر مني بما لا يقل عن عشر سنوات آن ذاك. وابتدأ كلامه بالتهجم من انكم مستهترون لا تبالون في القوانيين. قلت له اخي اعتذر عن المخالفة وهذه اجازة السوق تحت تصرفك. وهنا انزعج اكثر وقال لا هذا لا يكفي ” انتوا ينراد واحد ينزعلكم النطاق* ويوكعلكم دك” . بدأت اختي ترتجف وتبكي، طلب منه اخي ان يعاملني بأحترام بأعتباري استاذ جامعي، إلا ان الشرطي ازداد غياً وتلوثت الفاظه اكثر. تهستر اخي رعد ونزل من السيارة متحدياً الشرطي قائلاً له لا يحق لك ان تكلمنا بهذا الأسلوب. نزلت من السيارة كي افرق بين الأثنين واضطررت ان ازجر بأخي بشدة لمعرفتي خطورة تهمة الأعتداء على الشرطي اثناء اداء واجبه. وبينما نحن نجادل الشرطي تجمع المارة بشكل يجلب النظر واذا بسيارة بك أب حمراء تتوقف، سأل احدهم الشرطي ( هاي شكو) اجاب الشرطي سيدي هؤلاء شتموا الحكومة! كان وقع ذلك كالصاعقة، طالبونا بالصعود على ظهر البك أب كي يأخذونا لا ندري الى اين؟  ولم ينقذنا سوى تطوع بعض الواقفين لتبيان الأمر لهم. طبعاً هذه كانت سيارة امن او مخابرات. واخيراً صاح احد افراد البك اب بالشرطي: اصعد وياهم وروح للنقطة (نقطة شرطة المرور في ساحة الوثبة). اراد الشرطي ان يصعد في الخلف جنب اختي، واذا بأخي يقول له متصعد ويانا ويرصد الباب على يده فصرخ الشرطي وسال بعض الدم من يده. لف يده بالمنديل وصعد في المقعد الأمامي، وذهبنا الى النقطة.

نزل الشرطي قبلنا متوجهاً الى النقطة التي هي عبارة عن كرسيين وطاولة صغيرة وضباط شرطة اثنين عقيد وعميد. بدأ الشرطي يحدثهم بقصته الملفقة، ولحسن الحظ لمحت ان احد الضباط كان العقيد قيس العزاوي وهو من الكرادة الشرقية محلة البوجمعة وكان من الدورة التي قبلي بسنة في المتوسطة الشرقية. كنت متأكداً من انه سوف يميزني . جاء الشرطي وطالبنا بالذهاب للضابط معه. قلت لأخي لا تخرج من السيارة ابداً. ابتدأ العقيد قيس بسؤآل الشرطي: اولست خريج دورة الشرطة السياحية؟ قال نعم. أولست انت الذي كان لديه مشكلة مماثلة قبل يومين؟ قال نعم. سألني العميد ماالذي حدث؟ سردت القصة له كما هي. قال لي هل تسكن في عكد العمار؟  قلت لا انا كرادي. قال هل اخوك الذي اعتدى بالسكين على الشرطي؟ اجبنه اخي لا يملك السكين وانما الموضوع حدث عفواً حينما اغلق باب السيارة. قال ابعث لي اخاك. قلت سيدي انا السائق واخي ليس طرف، قال يجب ان اتحدث اليه. ذهبت لأخي واوصيته ان يتكلم بأدب وان لا يطول لسانه ابداً. مع كل التوصية خربط اخي ولكن العقيد قيس حسم الموضوع وقال غرامتك خمسة دنانير. دفعتها وانا المنون. شكراً لشباب عكد العمار وشكراً للعقيد قيس العزاوي وإلا لتطور الأمر بما لا تحسد عقباه.

وحينما استرجع ذاكرة هذا الحدث اسأل نفسي، ما هي مشكلة هذا الشرطي؟ لماذا يريد ان يضربنا بالنطاق؟ لماذا لم يحترم شبابنا؟ ولماذا يتجاسر علينا امام اختنا؟ حدث هذا في زمن يعتبره الكثيرون زمن الأمن والأمان! اذا كان هذا ما يحدث في زمن الأمن والأمان في قلب العاصمة بغداد وفي شارع الرشيد، فما الذي كان يحدث وراء الكواليس؟ والأهم هو ما الذي يحدث الآن في زمن الفساد والفوضى والأنفلات والحرس الخاص والمرافقين والسلاح المدجج الذي لا يعد ولا يحصى؟

محمد حسين النجفي

mhalnajafi.org

آب 2017

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • النطاق هو الحزام العريض الذي يلبسه الجنود والشرطة*

#شارع_الرشيد#      #العراق     #محمد_حسين_النجفي، #الشورجة        #الجامعة_المستنصرية

تحرير الأنسان قبل الأرض

تحررت معظم المدن العراقية من داعش،  فمتى يتحرر الأنسان العراقي من النوازع الداعشية ؟ وهل ان تحرير المدن والقرى والقصبات يعني حقاً ان ساكنيها قد تحرروا فعلاً من سطوت ونفوذ وافكار النزعة الظلامية الرجعية الأضطهادية والمبررة بحجج دينية  واهية من بُنات القرون المظلمة الوسطى؟ لا ارى ان تحرير الأرض كافياً  كي يؤدي ذلك الى تحرير العقول وتنوير القلوب وتغيير الموازيين من حيث المعتقدات والتخندق الطائفي وتبريرات التكفيير والقتل الجماعي. ولكن السؤال دائماً سيكون ما الحل؟

والحل لا يكمن على مستوى الفرد او العائلة في المجتمع العراقي. الحل يكمن في تركيبة الدولة العراقية الحالية التي تنص وتؤطر الحياة السياسية بالمحاصصة والمصالح الشخصية. المجتمع العراقي ليس ممزق طائفياً فقط، كما يعتقد العموم من الناس. العراق ممزق سياسياً ودينياً ومناطقياً وعشائرياً واقتصادياً. فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك صراعات عشائرية في الجنوب وكلهم عرب وشيعة. هناك صراع كردي كردي بين اربيل وسليمانية. هناك صراع شديد اللهجة بين شيوخ وعشائر الأنبار فيما بينهم

لقد تحررت الفلوجة والرمادي عدة مرات، فهل تحررت فعلاً؟ لقد تمتع الأكراد بسلطة اقليم وبصلاحيات واسعة، فهل استطاع الأكراد ان يحكموا بأنفسهم ام انهم تحت رحمة الأغوات المتسلطين بصلاحيات بارزاني وطالباني. يعتقد البعض ان هناك سنة وشيعة، وهذا غير صحيح. هناك العديد من مذاهب ومدارس وافكار وطرق ممارسة للشعائر السنية. اي ان هناك خلافات سنية سنية.  اما الشيعة فإنهم لا يخفون ذلك ويؤمنون بالتقليد والمرجعية والتعددية، ونعيش في كل رمضان مهزلة تحديد رؤية الهلال. وهذا يعني ان هناك صراع شيعي شيعي. ناهيك عن صراع المكونات السياسية التي اصبحت اقطاعيات وشركات واستثمارات طفيلية تسرق الثروة الأقتصادية علناً لانها تتمتع بحصانات برلمانية وحمايات مسلحة لا تمت للدولة بصلة

اننا نعيش في دولة بداخلها دويلات. وهذا سبب كل الويلات التي تتحكم بالأمن العام وسلامة المواطنيين.  وهذ الدويلات لا بد من تفكيكها كي يتوحد الأنسان العراقي. الدولة المدنية العراقية تحجم دورها واستفحل دور العشائر والعوائل والأنساب والألقاب معززة بقدسية دينية وارتباطات خارجة عن حدود الوطن. لقد حرر الجيش والحشد الشعبي والشرطة الأتحادية الأرض العراقية، فمن سيحرر الأنسان العراقي كي يصبح مواطناً منتمياً لوطنه؟

محمد حسين النجفي

mhalnajafi.org

30 حزيران 2017

_______________________________________________________________________________________________________________________________________

#العراق، #الموصل، #محمد حسين النجفي

تحرير الموصل ومستقبل الجيش الوطني العراقي

بدأت هذا اليوم العمليات المباركة لتحرير مدينة الموصل العراقية. مدينة الموصل العريقة، ام الربيعين وثاني اكبر المدن العراقية ومن بين اهم المراكز التجارية والثقافية. ومن البوادر الأولى لمسيرة تحرير الموصل وباقي الأراضي العراقية يظهر جلياً قوة ومتانة وحماس القوات المسلحة كافة مدعومة بالدعم الشعبي من قبل الحشد الشعبي والعشائر التي لم ترضخ لداعش والعصابات الأرهابية الأخرى.

والسؤال الذي يجب طرحه هو بعد ان تتحرر كل الأراضي العراقية ويندحر الأرهاب الأسود، ما الذي سيكون عليه دور الجيش والقوات المسلحة الجديد؟ وما هو دور الحشد الشعبي والبش مركة والعشائر التي سُلحت بسخاء لمحاربة داعش؟ نعم ان الخطر سيبقى وستظهر حركات مسلحة جديدة بأسماء مبتكرة وافكار منحرفة وستجد من يآويها ويسلحها من الداخل ومن دول الجوار. وبالتالي سوف تستمر الحاجة الى تقوية ودعم القوات المسلحة والى وجود نوع من الدفاع المحلي المدني والجاهز للتسليح عند الحاجة. إلا ان ما هو موجود حالياً لايمكن استمراره لأنه سيخلق انواع جديدة من الصراع:

  • صراع بين القوات المسلحة وفيالق الحشد الشعبي
  • صراع بين فيالق وفصائل الحشد الشعبي فيما بينها
  • صراع بين الفيالق المسلحة لموكونات الشعب العراقي. وهذه اخطرها

لقد وصلت الأمور لما هو عليه الآن نتيجة لاهم الأخطاء او الجرائم التي ارتكبها الأحتلال الأمريكي  بعد عام 2003 وهو حله للجيش العراقي برمته. ولا ندري ما هي الأسباب الحقيقية التي ادت الى ذلك؟ حيث ان الدول المحتلة تخضع جميع مؤسسات الدولة تحت الأحتلال المدنية منها والعسكرية تحت امرتها ووصايتها. واذا ما اريد ازاحة نفوذ صدام وعائلته وحزب البعث واعضائه فما كان عليهم سوى ان يحيلوا على التقاعد من قاوم الأحتلال ومجموعة من القادة الذين يمثلون السلطة السياسية سواء في المؤسسات المدنية او في الجيش والشرطة. وفي جميع الحالات فإن ذلك لا يتعدى ان يكون مئتي او ثلثمائة شخص. ولكن بريمر بأعتباره الحاكم العام في العراق وبتفويض من مجلس الامن قرر حل الجيش العراقي بجرة قلم. وقد ادى ذلك الى تفريغ كافة المواقع والثكنات ومخازن الثغيرة والمطارات والقواعد العسكرية من اية حماية او حراسة عسكرية او امنية. ويكون كل ما في هذه المنشآت العسكرية الحساسة، مالاً سائباً بيد من يريد. وفعلاً تم نهب وسلب السلاح والعتاد والمعدات الخفيفة والثقيلة لتكون بيد مناوئي العهد الجديد. وقد ساعد ذلك على تسليح ميليشيات سنية وشيعية قاومت العهد الجديد بحجة مقاومة المحتل الأمريكي.

يقول المرحوم اسماعيل العارف وهو احد اقدم الضباط الأحرار ووزير الأرشاد والمعارف في عهد الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ان قانون خدمة العلم الألزامي لعام 1935 هو من افضل القوانين لأنه قوى ومتن الجيش العراقي والقوات المسلحة التي تأسست في 6 كانون الثاني عام 1921. ويبرر ذلك من ان هذا القانون ساوى بين كل العراقيين في واجبهم الوطني لحماية الدولة العراقية. حيث انه لافرق بين فقير اوغني، بين منطقة واخرى، بين عربي او كردي او تركماني.  وبمنطقنا هذه الأيام لا يفرق بين شيعي او سني.

ان ما نراه في العراق حالياً من خراب ودمار للمواطن العراقي من خلال نشر وتشجيع الطائفية والعرقية ومن منهجية المحاصصة وتوزيع الارزاق على امراء الفساد والأبتزاز وسيطرة قوى الأرهاب المقيت على ثلث اراضي العراق والعشرات من المدن العراقية ، يدعونا الى التفكير بحل جذري لهذه الازمة المستعصية. واذا كانت الدعوة للتطوع لاسناد القوات المسلحة قد لعبت دوراً ايجابياً لردع داعش وايقاف زحفها على بغداد، فإن ذلك لايمنع من ان تستغل هذه الدعوة التي اريد بها حفاظاً للعراق، من قبل جهات متعددة ويتحول ولائها تدريجياً لطوائف واحزاب وتيارات بدلاً من الولاء للوطن.

 ان العراق في حالة حرب مستمرة منذ اعوام وسيبقى كذلك لأعوام قادمة. ان امريكا اثناء حرب فيتنام شرعت قانون الخدمة الألزامي. وان كل الدول المجاورة مثل ايران وتركيا والدول العربية مثل مصر وسوريا والأردن كلها تتبع نظام خدمة العلم الألزامية. ان النموذج العراقي الحالي نموذج ملائم لدولة مستقرة وعريقة في استقرارها كالسويد وفنلندا وغيرها من الدول الأوربية، وليس لبلد نامي يعاني من الأحتلال والتمزق الطائفي والعرقي والجغرافي.

فمن أجل توحيد العراق والقضاء على الارهاب الأسود. وكي يتم الأستغناء مستقبلاً عن كافة الميليشيات القانونية وغير القانونية. وفي سبيل أعادة الأمن والأستقرار لربوع الرافدين، وعلى أمل توفير الفرصة للأستغناء عن القوات الأجنبية بكافة اشكالها واسبابها، ولتوفير فرص العمل للشباب العراقي، نقترح ما يلي:

1- أعادة تأسيس الجيش العراقي من كونه جيش محترفين مبني على التطوع للعمل في الجيش والذي أستغل كي يكون التعيين على اساس المحاصصة وتزكيات الكيانات السياسية الفاسدة، الى جيش وطني يعتمد على الخدمة الألزامية للعَلم وللوطن والمواطن

2- أعادة تأسيس قوات الشرطة والأمن من كونها كيان وظيفي محاصصي الى كونه جزء من خدمة العَلم والوطن والمواطن

3- يدعى لخدمة الوطن كل من بلغ سن الثامنة عشر، في حالة عدم استمراره في الدراسة، ليكونوا جنود ومراتب في القوات المسلحة الوطنية

4- يدعى لخدمة الوطن خريجوا الجامعات ليكونوا ضباط المستقبل في القوات المسلحة الوطن

5- يعاد الى الخدمة العسكرية والى مراتب قوات الشرطة والأمن جميع ضباط الصف من خيط و عريف ورئيس عرفاء و نواب الضباط ومفوضي الشرطة شريطة عدم تورطهم في اعمال أجرامية خلال العهد السابق أو الحالي

6- يتم اعادة تعيين نخبة من قدامى الضباط ممن لم يتورطوا في أي عمل او نشاط أجرامي خلال العهد السابق أوالحالي

7- يمنح المكلفون والمعادة خدماتهم رواتب مجزية تتناسب مع شرف المهنة وخطورة المهمة وتكاليف المعيشة. وتكون رواتب ومخصصات المكلفين مساوية لرواتب ومخصصات المتطوعيين

8- بموجب ذلك ستكون تشكيلة الجيش والشرطة من كافة أطياف الشعب العراقي ليكون حاميا للوطن وسوراً  لحدوده بعيدا عن الطائفية او العرقية او الولاء السياسي                                                                                    

 9- تحل تدريجيا كافة الميليشيات القانونية وغيرالقانونية، بضمنها البيش مركة والحشد الشعبي والحرس الخاص والصحوة وكافة المسميات الأخرى ويتم توظيف المتعاونين والمناسبين منهم في القوات المسلحة او وظائف مدنية

10- يسحب السلاح تدريجا من الأفراد والكيانات ممن ليسوا باي شكل من الأشكال مرتبطين بالقوات المسلحة من الجيش والشرطة العراقية

11- خدمة العلم الألزامية لا تتجاوز سنتان بأي حال من الأحوال. وعلى من يريد الأستمرار يمكنه البقاء في حال ثبوت كفائته ووجود حاجة لخدماته

12- خدمة العلم الألزامية تشمل الذكور والأناث على السواء. فالقوات المسلحة لاتحتاج لمقاتلين فقط، وانما لأطباء وممرضيين وصيادلة ومهندسين وفنيين ومحاسبين وادارة مخازن وتمويل ومحاسبين وطباخيين وما الى ذلك من الكثير من الواجبات التي تساهم فيها المرأة في خدمة الوطن

13- تحدد مهام القوات المسلحة ضمن الدستور ولا يحق لها تعطيله او تغيير السلطة التنفيذية متمثلة برئيس الوزراء او تغيير السلطة التشريعية متمثلة بالبرلمان العراقي المنتخب

14- لا نريد جيشا يستأثر بالسلطة ولا جيشا يقمع الشعب ويدافع عن الحكام، وانما نريد جيشاً وقوات أمن تمثل العراق من كردستانه الى أهواره،  تحمي الوطن وموارده والمواطن وحقوقه

15- الجيش لا يكون الا مركزياً وفدرالياً، وبالتالي فهو يمثل كل العراقيين بكل اطيافهم ويحمي كل الحدود ويدافع عن كل شبر من ارض العراق، ولذا له حق التواجد على كل شبر من ارض الوطن، وخصوصاً في حدود التماس مع ايران وتركيا ضمن مناطق اقليم كردستان

 ان خدمة العلم الألزامية قد استغلت من قبل الحكام في السابق في ابقاء الشباب في الخدمة حسب اهوائهم. كذلك لم تكن ظروف المعاملة انسانية على الأطلاق، ناهيك عن ان الرواتب والتعويضات المالية كانت مجحفة جدا. ان ذلك ليس عيباً على الخدمة الألزامية وانما عيبا على الحكومات والحكام الذين يستأثرون بالسلطة ويسخرون مواردها كي يحتفظون بمناصبهم.

محمد حسين النجفي

mhalnajafi.org

[email protected]

16 تشرين الأول 2016

وكانون الثاني 2016

* كتبت النسخة الأصلية لهذه المقالة في 6 تموز 2006

 

ذكريات تموزية

في صباح يوم الأثنين المصادف الرابع عشر من تموزعام 1958،  فتحنا الراديو واذا به يعزف المارشات العسكرية. وكان المذيع الذي عرفنا بعد ذلك انه العقيد عبد السلام عارف، يقرأ بيان رقم (1) متحدثا عن ان القوات المسلحة الوطنية قد اطاحت بالحكم الملكي وانه تمّ اعلان تأسيس الجمهورية العراقية. وكانت البيانات تقرأ من قبل عبد السلام عارف إلا انها صادرة وموقعة من قبل الزعيم الركن عبد الكريم قاسم بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة الوطنية. وعند سماع ذلك قال أبي انها اذاعة سرية للمعارضة وسرعان ما ستتوقف عن البث.

وكالعادة بدأنا ابي وانا نتهيأ للذهاب الى سوق الشورجة للعمل وكأنه يوم عادي جداً. وركبنا تكسي النفرات والناس تتحدث عن قيام ثورة عسكرية. والأذاعة مازالت تنشد الموسيقى العسكرية والأناشيد الوطنية الحماسية. وصلنا لساحة الوثبة واذا بالمظاهرات المؤيدة للثورة في وسط الشارع يهتفون بسقوط العائلة الهاشمية ويهتفون بحياة الجمهورية. وجاءت مظاهرة لطلاب المدرسة الجعفرية والتي كانت من انشط المدارس في الممارسات السياسية في بغداد، حاملة سجادة صغيرة بحجم سجادة الصلاة وعليها صورة الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان يعتبر رمزاً قومياً، وكان المرحوم خالي محسن وسطهم. فطلبت إذناً من ابي بالمشاركة وكان عمري حينها لا يتجاوز الأحد عشر عاماً في العطلة الصيفية بين الخامس والسادس الأبتدائي. وافق ابي على مشاركتي واستمرينا الى الباب الشرقي وبدأت الطائرات العسكرية تحلق في الجو والراديو يعلن منع التجول. وكان ان رأيت واجهة ستوديو ارشاك الزجاجية مكسورة، وذلك لوجود صور للملك وبعض شخصيات العهد الملكي فيها. واتذكر من بين الصور كانت صورة لأبن وبنت سلطان امين كرماشة مدير شرطة بغداد ونسيب بهجت العطية مدير الأمن العام.

الملك فيصل الثاني
الزعيم عبد الكريم قاسم

اضغط على الرابط ادناه كي تشاهد

لقطة نادرة للملك فيصل الثاني ونوري السعيد مع الزعيم عبد الكريم قاسم

لقد كان لهذا اليوم اثر عميق في نفسي ربطني مع الثورة والزعيم وما تمثله من قيم في الوطنية والمساوات والعدالة الأجتماعية. دخل العراق بعدها في ايام واسابيع من الفرحة الدائمة. ولكن تخلل ذلك ما سمعنا به لاحقاً بأن العائلة المالكة قد ابيدت جميعها وان الوصي عبد الأله ونوري السعيد قد جرى سحلهما في الشوارع من قبل غوغاء الأحداث الذين يفسدون الأفراح دائما.

اصبح الجيش العراق محبوباً جداً من قبل الجماهير لأنه اعتبر المنقذ من الأستعمار. وكانت قطعات من الجيش منتشرة في المناطق الحساسة في بغداد قرب الجسور والساحات والمصارف والدوائر الحكومية. وكان الناس يبادرون لتحية الجنود والضباط ويصافحونهم وحتى النساء وخاصة الكبيرات في السن كن يحيونهم بحرارة نادرة.

وكان معظم الناس ومنهم ابي يحبون الملك الشاب فيصل الثاني كثيراً، ولكنهم لا يحبون نوري السعيد وعبد الأله. وذلك لأعتقادهم ان ولائهم كان للأنكليز اكثر من ولائهم للعراق. مع ذلك احب معظم الناس ومنهم ابي الزعيم عبد الكريم قاسم بشكل غير معقول، واصبح الكل يعلق صور الزعيم ويهتف بحياته دون ضغط او اكراه من احد.

توالت الأحداث وبدأت الثورة تغير من الحالة الأقتصادية والأجتماعية لعموم العراقيين. وكان كل بيان يصدر من الزعيم يعتبر مكسباً للشعب. حيث اطلق سراح السجناء ليس السياسين فقط وانما السجناء العاديين ايضاُ، وصدر قانون الأحوال الشخصية الذي رفع من مكانة المرأة في المجتمع ومنحها الحق في قرارات الزواج والطلاق والأرث، وصدر قانون الأصلاح الزراعي الذي اعاد توزيع الأراضي لمن يزرعها وعقدت الأتفاقية الأقتصادية والفنية مع الأتحاد السوفيتي لأقامة العديد من المصانع الاستراتيجة الموزعة على عموم مدن العراق، وغير ذلك الكثير.

مشاريع الثورة الفتية والمكتسبات الجماهرية لم ترق لطبقة النخبة وملاك الأراضي الزراعية ولا الى رجال الدين وشاركهم في ذلك البعثيين والقوميين وتآمروا مرات ومرات الى ان نجحوا في الأجهاض على ثورة تموز ومكاسبها في يوم 8 شباط 1963 حيث تم اعدام الزعيم ورفاقه وقتل المئات من الوطنيين والمثقفين وسُجن وعُذب الآلاف منهم في مقرات الحرس اللاقومي ومديريات الأمن. وبذلك دخل العراق في حمامات الدماء التي اخذت تسيل دون حساب او كتاب الى يومنا هذا.

محمد حسين النجفي

mhalnajafi.org

14 تموز 2016

                           محمد_حسين النجفي #     #عبد_الكريم_قاسم#        #ثور14 تموز_1958

You have successfully subscribed to the newsletter

There was an error while trying to send your request. Please try again.

أفكار حُـرة : رئيس التحرير محمد حسين النجفي will use the information you provide on this form to be in touch with you and to provide updates and marketing.