شباط 1963 : أسود يوم في تاريخ العراق

  شبا ط 1963  : أسود يوم في تاريخ العراق

 تسعة أشهر سوداء لم يُغسل عارها بعد، لأنه ولحد هذا اليوم بعد اكثرمن خمسين عاما لم يحاسب اويقاضى اويعتقل او يؤنب على الجرائم المعلنة وغير المعلنة بحق الشعب العراقي عموما وبحق الزعيم ورفاقه الشهداء وشهداء الحركة الوطنية اي شخص. ولم يجري تعويض معنوي او مادي لمن سجنوا وعذبوا وقتلوا، ولمن شردوا وهاجروا وخسروا اوطانهم الى الأبد.

كذلك لم يقم ممن تضرروا وعذوبوا واهالي من استشهدوا او الحركة التي  ينتمون اليها بأي عمل لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم او الأنتقام منهم. الجرائم التي ادت بحياة الآلاف من مثقفي العراق الوطنيين من خيرة الأطباء والمهندسين والمعلمين والطلبة اللامعين. وكذلك ادت الى فصل عشرات الآلاف من وظائفهم ومعظمهم انهى بقية عمره في السجون او جالساً في البيوت او مهاجرا لدول اخرى مثل اليمن وليبيا والخليج ثم انتقلوا الى اوربا وامريكا بعد ان ضاقت بهم الأمور.

خسارة لاتعوض يظهر اثرها بوضوح لما آل عليه العراق اليوم من تخلف وارهاب وفساد وطائفية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You have successfully subscribed to the newsletter

There was an error while trying to send your request. Please try again.

أفكار حُـرة : رئيس التحرير محمد حسين النجفي will use the information you provide on this form to be in touch with you and to provide updates and marketing.