“مسارات الحروف وكواليس الكتابة”
“رائحة العطور وماء الورد والبخور تُكوْن مِسكاً لا تمحي السنين عبيره من ذاكرة الحواس الخمس برمتها”
“تلك الموسيقى الراقصة والحركات الغجرية التي تحاكي المشاعر قبل الجسد، مجسمة روح التمرد والانطلاق نحو العبثية، وتحدي العادات والتقاليد البالية”
A Father and a Son Planting a Future
” مولود الجايجي استطاع ان يقدم السكن والخبز والثقافة والكرامة لأبنائه من تلك الچايخانة المتواضعة …… وقدم لعائلته ما لم يستطع الكثير من الميسورين من تقديمه لأبنائهم”.
تمر ذكرى واقعة الطف ويوم عاشوراء وزيارة الأربعين المليونية في شهري محرم الحرام وصفر كل عام. الموسم المفعم بالمشاعر والمراسيم والشعائر الحسينية المتمثلة في المنابر الحسينية ومواكب العزاء التي يمارس فيها اللطم على الصدور وتطبير الرؤوس وضرب الزناجيل على الظهور. وقبل ان نخوض في تقييم هذه الفعاليات وصلاحيتها لعكس الصورة الحقيقية لرسالة الحسين (ع) والهدف المبتغى لمسيرته وعائلته الى العراق، علينا ان نعلم ان جميع الشعوب في بقاع الأرض من مشرقها الى مغربها والذين يؤمنون بمختلف الأديان والمذاهب السماوية منها وغير السماوية يمارسون العديد من الشعائر والمراسيم وطرق العبادة التي تشكل تنويعاً لا تفسير له في بعض الأحيان. فهناك عيد الخوف والرعب في امريكا يلبس فيه المحتفلون اقنعة مخيفة ويدورون في الشوارع ليلاً يرعبون فيها عامة الناس. وهناك عيد خاص يُطلق فيه الأسبان الثيران في الشوارع العامة كي تعبث بما تشاء وتلحق اضراراً بالمال والبنون. وهناك الأخوة المندائيين حيث يمارسون طقوس زواجهم في الأنهار. وهناك اليونانيون الذين يكسرون صحون البورسلين في احتفالاتهم. والكل يعلم كم يقدس ملايين الهندوس البقر وتقديم البوذيون القرابين لتماثيل بودا، والسيخ الذين لا يقصون شعرهم والذين يبنون المعابد الفاخرة كي ينصبوا فيها تماثيل كرشنا ولا يعيرون انتباهاً للفقر المدقع المنتشر في ملتهم.