صفحات لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة

لقد عاصرتُ العهد الملكي في طفولتي وحداثتي، واستيقظت سياسيًا بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958، وعشتُ وشاهدتُ وتعرضت مع شريحة واسعة من أبناء الشعب العراقي، لاضطهاد في العهد ألقاسمي، وبطشٌ أبان حركة 8 شباط 1963، ولم يكن العهدين العارفين بأفضل من سابقاتها، إلا أن الدولة الصدامية ولا سيما بعد عام 1978 لحين 2003، غطت ببشاعتها ما سبقها وما لحقها. وربما تنفس الشعب العراقي الصعداء بعد سقوط الصنم، إلا أن الحرية تحولت إلى تسيب وفوضى وأضحت شريعة أللا قانون، هي القانون السائد، أستغلها سياسيو ألصدفة والداخلين مع الأمريكان كي يسيطروا على الممتلكات العامة، والمداخل الحدودية ومنشآت القطاع العام، وأخذ كل وزير يتبادل مع وزير آخر بحزمة مكتسبات شخصية، وكل كيان سياسي يؤسس لنفسه قاعدة اقتصادية متينة مبنية على سيطرة إدارية وقانونية ومفروضة بقوة السلاح، وبهذا تمت السيطرة ليس على الدوائر الحكومية فقط، وإنما على القضاء والمؤسسات التشريعية.

كما نقدم في هذا الكتاب آراء صريحة وربما جريئة في بعض أوجه الدولة العراقية منذ تأسيسها في بدايات القرن العشرين ولحد يومنا هذا من عام 2023. كذلك نفصح عن رأينا في أمور حساسة مثل الدين والشعائر الدينية وممارسات الأحزاب السياسية سواء في تحالفاتها أو في نجاحاتها وإخفاقاتها التي من الصعب طي صفحاتها. ومن الواضح أن هناك إرادة في التغيير والإصلاح، إلا أن هذه الإرادة لم تكتسب الزخم الكافِ لفرض الإرادة الشعبية، لابتعاد معظم الناس عن المشاركة الفعلية على الرغْم من حديثهم اليومي المُمل والمتكرر في الأمور السياسية.

ينقسم الكتاب إلى عدة أبواب يتضمن كل واحد منها العديد من البحوث والمقالات والمحاضرات التي ألقيت مباشرةً على الحضور ومنها ما قُدم بواسطة تطبيق ألزوم. لذا سيرى القارئ تباين واختلاف في شكل ومنهجية الأطروحات، فالبحوث ستكون واضحة من خلال الإشارة إلى المصادر المعتمد عليها. أما المقالات فستكون مختصرة ومباشرة لموضوع محدد.

في هذا الكتاب نقدم رؤيا ووجهة نظر وقراءة خاصة للمواضيع التي نطرحها، لذا أدعو القارئ الكريم لاستخلاص ما نروم إليه من خلال طرحنا لمواضيع عامة أو خاصة، علمًا أنني لا أدعي الاختصاص فيمَا ابحثه، إنما هناك فضول باحث ورغبة جامحة في تقديم ما يمكن أن يفيد ولو كان يسيرا، وكون الباحث ليس متخصصًا يمنحه فرصة التقييم من خارج الصندوق أولا، ويمنحه الصفة الحيادية التي من الصعب أن يلتزم بها المتخصصون.

لقراءة الكتاب أضغط على الرابط أدناه:

https://mhalnajafi.org/wp-content/uploads/صفحات-لا-تطوى-أفكار-حُرة-في-السياسة-والحياة.pdf

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You have successfully subscribed to the newsletter

There was an error while trying to send your request. Please try again.

أفكار حُـرة : رئيس التحرير محمد حسين النجفي will use the information you provide on this form to be in touch with you and to provide updates and marketing.