أفكار حُـرّة : رئيس التحرير محمد حسين النجفي
صوت معتدل للدفاع عن حقوق الأنسان والعدالة الأجتماعية مع اهتمام خاص بشؤون العراق
ان الدلائل تشير الى ان الأنتخابات العراقية الحالية ستؤدي الى مايلي:
لم تعد الطائفية تهم الطائفيين فقط. سواء أكنت طائفياً ام لا سيُعاملك الآخرين على اساس الطائفة التي تنتمي اليها. والسؤال الذي اود ان اطرحه هو: ان كنت حقا لست طائفيا، هل ان عليك ينصب عبئ الاثبات؟ والطائفية هنا بمفهومها العام هي التعصب لما ينتمي اليه الفرد والعائلة. وربما يقود هذا التعصب الى صراع مع الآخرين، وفي بعض الأحيان تكون طبيعة هذا الصراع دموية. ولكي نتجنب الحساسية دعونا نأخذ مثلا الصراع بين البيض والسود في اميركا. السود أقلية ومعظمهم فقراء وكان الكثير منهم في الولايات الجنوبية عبيد مملوكين لمالك ابيض. أما السود في الشمال فإنهم لم يكونوا عبيدا وانما كانوا اقل حقوقا وفرصا من البيض. ومرّ صراع السود في سبيل كامل حقوقهم الإنسانية بمراحل عديدة كان آخرها حركة الحقوق المدنية بقيادة مارتن لوثر كنك جونير. واليوم يتصدر البيت الأبيض رئيس اقوى دولة في العالم شاب اسود اسمه براق حسين أوباما.
لقد شهدت مصر العديد من الثورات والأنتفاضات والأضرابات، ودخلت في العديد من الحروب، ومن أهمها ثورة عرابي عام 1881 وثورة سعد زغلول عام 1919 وثورة الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصرعام 1952. كذلك حركة مقاومة الإنكليز التي أدت الى الجلاء وتأميم قناة السويس وحرب 5 حزيران 1967 المأساوية. كذلك شهدت مصر العديد من الأضرابات العمالية في حلوان والمحلة وموانئ الأسكندرية. أن ثورة 25 يناير جاءت تتويجا لنضال وكفاح الشعب المصري من أجل الحرية والعدالة الأجتماعية، وعلى الرغم من أنها أمتدادا لما سبق من تجارب الا أن ثورة الشباب المصري في 25 يناير تتسم بمميزات خاصة وفريدة تنفرد فيها عن كل الثورات والحركات التي سبقتها، من حيث الشكل والمضمون ومن حيث الوسيلة والغاية، وأهم هذه الميزات مايلي:
لقد تجمع في القائمة العراقية مجموعة من الأحزاب والشخصيات التي لا يمت بعضها لبعض بصلة الا من خلال خيوط رفيعة، ورفيعة جداً، حيث ان الجهة المهيمنة والبارزة هي مجموعة اياد علاوي البعثي المُطارد من قبل صدام حسين . إن أياد علاوي لم يتنكر لحزب البعث ولا الى أفكاره الفاشية السلطوية، ويعمل بشكل مباشر وصريح مع المخابرات البريطانية و ال سي آي أي، واليوم ينسق بكل صراحة مع أعمدة الحكم السابق.
الوزراء المدللون ونواب الشعب الغائبون، يثيرون في نفسي الأشمئزاز والخثيان. إن هؤلاء الوزراء المتزمتون الذين عن معانات شعبهم غير عابئون، قد كشفوا عن أنفسهم، وعن تياراتهم الطائفية البغيضة وعن افكارهم السلطوية ومنهجيتهم الأستفزازية.
قرر مجلس انصار السلام في العراق في صيف عام 1962 ان يؤيد الحركة العالمية التي كان يقودها الفيلسوف البريطاني “برتنارد روسل” رئيس مجلس السلم العالمي، للأحتجاج على التجارب النووية بشكل عام والتي تقوم بها امريكا في صحراء نيفادا الأمريكية آن ذاك بشكل خاص. وكان لحملة برتنارد روسل هدفين اساسين هما وقف سباق التسلح النووي من خلال ايقاف التجارب النووية التي يقوم بها الشرق والغرب ومما يسببه ذلك من تلوث بيئي مستديم، وكذلك منع خطر نشوب حرب نووية بين الأتحاد السوفيتي والغرب بقيادة الولايات المتحدة خاصة بعدما شاهد العالم أهوال وبشاعة هيروشيما وناكازاكي. كانت الأحتجاجات تجري بمنتهى السهولة والحرية في عموم اوربا الغربية وكندا واميركا، إلا ان الشباب العراقي الذي قرر المشاركة بهذه الحملة دفع ثمنها غالياً. وهذه هي القصة كما عايشتها: