الله يرحم أيام صدام
الله يرحم أيام صدام”
على الأقل جان اكو أمان
“ما جنه نعرف منو سني ومنو شيعي أيام صدام
*********
لايمر علينا يوم دون نسمع شيئا من هذا القبيل
وكانهم من أهل الكهف، كانوا نائمين في عهد صدام
واستيقضوا اليوم ليروا الطائفية وانعدام الامان وانتشار الفساد الاداري
والمحاصصة وعدم توفر الخدمات
وغيره الكثير مما فشل في تحقيقه
المحرر المحتل
والسياسي المعمم
وشيخ العشيرة المدلل
والمهاجر العائد من الخارج
والمعارض الناهض من الداخل
**************
الكل يتهم الكل لما آلت عليه الأمور
فالسنة يخونون الحاكم الشيعي بأنه تابع لأيران
والشيعة يتهمون السنة بأنهم يستلمون اوامرهم من قطر والسعودية وأردوخان الأتراك
والعرب غير راضين لابتزاز الكورد لموارد العراق
والأكراد يسرقون و يشتكون ويضحكون على الأعراب
والعمائم تنطح بعضها البعض وصوتهم لايستهان
وداعش والقاعدة يصولون ويجولون في كل مكان وزمان
**********
فمن هو المسوؤل؟
دعونا نحمد الله على بعض المنجزات، ومنها ان الجميع يستطيع ان ينقد وينتقد وينتقص من الكل
فهذا نائب رئيس الوزراء يتهم من ينوب عنه بالدكتاتورية
وهذا مسعود يصول ويجول يآوي من يريد ويشرد من لا يريد دون حساب او عقاب
وهذا علاوي رئيس اكبر كتلة برلمانية ولم يحضرسوى جلسة واحدة وتركها مقاطعا
والصحف عديدة والقنوات فائضة عن الحاجة
والديمقراطية بخير
***********
فالحكام اليوم هم شيعة وسنة واكراد وتركمان وآشوريين وغيرهم
وانهم يتقاسمون المسؤولية بالمحاصصة
ويوزعون الأرزاق حسب الملل والنحل
جميعهم لا يمثلون طوائفهم على الأطلاق
إن أمراض هذا الحكم وهذه الأوضاع ما هي الا امتداد لما سبقها
**********
وعلى كل حال ماهو الجديد والمستغرب لهذه الدرجة على حكام العراق سواء كان اليوم ام الأمس ام في قديم الزمان؟
إن ذنوب حكام اليوم لا تغسل جرائم الذين سبقوهم
وإن جرائم الصنم الذي سقط لا تبرر جرائم أصنام الصدفة
والحقيقة المرة ان هؤلاء الأشبال هم من ذاك الأسد
الأسد الذي ادخل العراق تسع سنين عجاف في حرب مع ايران، التي ادت الى دمارا لايعد ولايحصى من الضحايا والخراب
وحرب الكويت التي رأينا فيها الجندي العراقي الذليل يقبل أيادي الامريكان على شاشات التلفزيون
وحروب فلسطين الفاشلة والمفتعلية والمخزية بنتائجها
وتسفير وغبن وتشريد مليوني عراقي لأسباب طائفية وعنصرية بحجة اصولهم الأيرانية
والمقاطعة الأقتصادية بسبب الطموحات النووية التي استخدمت حجة للحصار المؤلم على الشعب العراقي دون ان يمس شعرة من حكامه
والتصفيات الفكرية والجسدية لكل ماهو ليس بعثيا وعلى الأخص الشيوعيون وحزب الدعوة
وهذا الأسد هو الذي صفى دموياً معظم الكادر القيادي لحزب البعث لأنهم لم يكونوا صداميين مئة في المئة
وهو وحده يستطيع أو استطاع ان يحجز القائد المؤسسس في مقره والأب القائد في بيته وكلاهما عاشوا في ذل حتى الممات
والقائد الضرورة هو الذي بدأ ببناء القصور الرئاسية ليس في المنطقة الخضراء فحسب وانما في عموم العراق وحتى في احلك ظروف المقاطعة الأقتصادية
وهو الرائد الأول في تعيين خريجي بكالوريا الابتدائية امثال حسين كامل وعبد حمود وزراء وفرقاء ركن
والحاكم السابق هو الذي جفف أهوار الجنوب وشرد عشائرها العربية وسمح لأيران بأمتصاص نفط العراق في المناطق الحدودية
وهو الذي اعطى نصف شط العرب الى بهلوي ايران ومهد لأنفصال كردستان كي لا يتزحزح كرسي حكمه الألهي
ومنح الاردن إقليم حدودي بأكمله وبنى ارصفة ميناء العقبة دون استأذان من الشعب العراقي
وهو الذي أعترف بالكويت بلدا مستقلا بعد مغامرته الفاشلة وطأطأ راسه في التراب، والكويت يعدل في حدوده الأرضية والمائية والنفطية، ويحصنها دولياً
وهو الذي سلم العراق لقمة سائغة لأمريكا بعنجهيته المصطنعة وبضباط حرسه الجمهوري الذين خلعوا ملابسهم العسكرية
وساروا بملابسهم الداخلية بلا خجل ولا وجل امام عدسات الجزيرة
وياسادتي اتفق معكم في الغيرة على العراق واموال العراق وكهرباء وماء العراق
ولكن اين كنتم حينما سُفر الآلاف من اطفال العراق مشيا على الأقدام، وقالوا لهم عبر هذه الجبال الوعرة بلدكم إيران فارحلوا اليه
اين كنتم حينما استيقظ يوما ما مليوني عراقي واذا بهم غيرعراقيين بجرة قلم ذهبي مرصع بالالماس
وماهومصيرآلاف الشباب الذين احتجزوا لأنهم تبعية او فيلية، وانتهوْ في المقابر الجماعية
واين اطفال حلبجة والأنفال ام إنهم بلا هوية فيا جماعة الخير هون عليكم
فإن أذهلكم ما ترونه اليوم من خراب وفساد
شاهدنا ألعن منه بكثير وعانينا اكثر، فمن كان منكم بلا خطيئة فليرمي المالكي ومن لف لفه بألف بحجر
ومن كان صداميا فليصمت فإن زجاج بيته لا يحتمل الحجر
وبعد كل هذا يجب ان لا ننسى، ونقول
“الله لا يرحم أيام صدام”