نحتفل مرتين كل عام في مدينة آلكاهون / سان دي ياغو/ كاليفورنيا
احداهما في ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة
والثانية في نهاية آذار للأحتفال بذكرى تاسسيس أهم روافد الحركة الوطنية في العراق
التقي بمجموعة من الوطنيين من بلدي
تُذهلني استمراية هذه المجموعة من الناس في حبها للعراق وشغفها بتراثه
وايمانها من ان الشعب العراقي سيقف على قدمه ويركل المحاصصة والطائفية البغيضة
ويبني مؤسساته الدستورية لأرساء الديمقراطية وضمان حقوق الأنسان ونشر العدالة الأجتماعية
احتفالي معهم في هذه المناسبات يمنحي شحنات حرارية في حب الوطن
ويقوي من معنوياتي رؤية المثقفين الاقل حظاً والاقل شكوى والاكثر نكراناً للذات
أراهم وهم الأكثر حباً وتعلقاً ببلدهم
اناس لم يبقى من مثلهم كثيرون
انهم حقا ملح الارض التي انجبتهم
احتفالياتهم من اروع ما يمكن، يغنى الجميع لعراقهم، عراق العرب والأكراد
عراق المسلم والمسيحي، عراق الغني والفقير، عراق العامل والفلاح
نعم نغني بالعربي والكردي والسرياني، نغني ونرقص للوطن
وننسا الظلم والفساد والجور، ولو لوهله
ونحلم بيوم يبسط به شعاع شمس تموز ذراعيه
ليعبد درباً للاجيال القادمة