كما نُشرت في الحوار المتمدن العدد 7841 بتاريخ 30/12 2023
عِبر السنين
نهشت الكلاب أجسادهم
وغرست الذئاب أسنانها في عظامهم
والأفاعي سممت أبدانهم
وهلك مُعظمهم
وكاد أن ينقرض من كوكبنا عنصرهم
******
ومع ذلك يقولون: إن بعضهم باقون
أحياء وفي قضيتهم ما زالوا يؤمنون
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ينشطون
وعلى قلتهم يتظاهرون ويهتفون
يزرعون وقلما يحصدون
*****
ولكن
أين المظلومون؟ أين المحرومون؟ أين المهمشون؟
!!لماذا لا يشاركون
في بيوتهم جالسون
وعلى الأخبار يُحللون ويُعلقون
ويتفلسفون
*****
ولكن
أين المثقفون، أين الثوريون؟
أين اليساريون؟
لعلهم تحت نصب الحرية يهتفون
وعلى أمجاد الماضي يتباكون
وللسجون والمعتقلات يحنون
وفي أحلام النهار يسبحون
وفي شارع المتنبي يتسكعون
وفِي الكتب القديمة يُقلبون
علّهم فيها يجدون
صِدق نبوءة مهديّهم
الذي ما زالوا ينتظرون
*****
قلْ لهم يا صاحبي
إنه ليس زمان ترف الأدباء
ولا ثقافة وعِلمانية الأغنياء
إنه زمن الصريخ والتحدي والاقتحام
زمن السلاح والمال والعار
وكل ما هو حرام
زمن طبع الحجارة في جبين اللئام
*****
فيا أيها المُنظرون
إذا لم تتعلموا كيف تنتصرون
وفي الانتخابات تفوزون
اتركونا في سباتنا نائمين
ودعونا في لذة آثامنا فرحين
وفي أنانيتنا غارقين
وليهنأ بضعفنا الفاسدون
الذين في الوطن يعبثون
ومن ثروته ينهبون
وبالرحمن في النهار والليل يُسبحون
وبحور العين يتأملون
وفي أسفل طبقات جهنم سيُحرقون
*****
محمد حسين النجفي
www.afkarhurah.com
شارع_المتنبي# #نصب_الحرية #إنتفاضة_ تشرين #محمد_حسين_النجفي
22 شرين ثاني 2017
جُددت في الاول من كانون الثاني 2024
قصيدة رائعة جدا تتغنى بما حل بشارع المتنبي وما اصابه من جروح واصابات قبل وبعد الاحتلال من استفراغ الشعراء والنقاد والادباء —واصبحت الكتب مجرد نفايات لا تقرا ولاتحفظ مع انها كانت من النوادرللاشهرواغنى الكتاب والمولفين ن
اخ سامي
كلامك صحيح للأسف الشديد. الثقافة لم تعد منهل لشباب اليوم. طبيعة السلطة القائمة وما تروجه، الأنترنيت والوتس أب قد سيطر على وقت فراغنا. لذا نجد ان شريحة المثقفين بدأت بالتنازل ولربما متجهة للأنقراض. تحياتي