مقارنة بين الأوضاع في العهد الملكي والعهد الحالي
العهد الملكي( 1921-1958)
الأوضاع السياسية:
- سيطرة القوات البريطانية على سيادة العراق
- هيمنة نوري السعيد وعبد الأله على الأوضاع السياسية
- دخول العراق في حلف بغداد 1955
- نظام برلماني نتائجه مسيطر عليها بأعتماد دوائر انتخابيه متحكم بها
- حرية سياسية محدودة لبعض الأحزاب السياسية المعتدلة مثل حزب الأستقلال والحزب الوطني الديمقراطي
- احزاب يسارية محدودة الحرية مثل حزب الشعب لعزيز شريف وحزب الأتحاد الوطني لعبد الفتاح ابراهيم
- دور خاص ونشط للحزب الشيوعي وخاصة دوره في انتفاضة تشرين 1952 ووثبة كانون الثاني 1948 (معاهدة بورتسموث) ،
- 1957 تكوين جبهة الأتحاد الوطني
الأوضاع الأقتصادية:
- هيمنة الشركات الأنكليزية على مصادر الثروة النفطية
- تبعية العملة العراقية لنظام الأسترليني
- هيمنة الأقطاع وكبار الملاك على 75% من الأراضي الزراعية
- حصة المزارع لا تتجاوز الـ 30% من المحصول
- 85% من العاملين هم في القطاع الزراعي
- منح الدولة الأراضي الأميرية للشيوخ والأقطاع السياسي
- 12 مصنعا فقط يستخدم اكثر 500 عامل
- مجلس الأعمار ومشاريع البنى التحتية مثل سدة الثرثار وبحيرة الحبانية
الأوضاع الأجتماعية:
- الهجرة من الجنوب الى بغداد وتكوين عشوائيات سكان الصرائف
- نظام دعاوي العشائر ومنحه صلاحيات تشريعية وقضائية وتنفيذية لشيخ العشيرة خارج نطاق الأدارات المحلية
- الأحوال المدنية مرهونة فقط بتفسير رجال الدين
- نمو الطبقة الوسطى والمثقفة
القوات المسلحة:
- نواة الجيش العراقي كانت بدخول الملك فيصل ومعه الضباط العراقيين المشاركين في ثورة الشريف حسين ومنهم نوري السعيد
- الضباط الأوائل خريجوا المعاهد التركية
- 6 كانون الثاني 1921 تأسس الجيش العراقي
- 1935 قانون خدمة العلم الألزامي
- 1936 حركة بكر صدقي- حكمت سليمان- جماعة الأهالي واسقاط حكومة ياسين الهاشمي
- 1936 اغتيال بكر صدقي
- 1939 مقتل الملك غازي
- 1941 ايار حركة الكيلاني والصباغ والسبعاوي وفشلها
- 1948 حرب فلسطين
- 1952 ت2 نزول الجيش لأخماد الأنتفاضة الوطنية
- 1952 ثورة مصر
- 1956 العدوان الثلاثي على مصر
حركة الضباط الأحرار:
- المراتب العليا في الجيش موالية للملك ولنوري باشا وللأنكليز
- المراتب الوسطى والدنيا يشعرون بالولاء للوطن ويرومون التغيير
- تأثروا بما يلي:
- كمال اتاتورك تركيا وهتلر وموسوليني
- ثورة اكتوبر وشخصية ستالين
- تقسيم فلسطين وخيانة الملوك والحكام العرب
- امين الحسيني وتأجيجه الشعور القومي
- ثورة 23 يوليو وقائدها جمال عبد الناصر
- هيمنة الأنكليز على الجيش العراقي
- 1941 جمعية سرية بين اسماعيل العارف وطه الشيخ احمد وفريد ضياء محمود
- 1952 فاتح العارف رفعت الحاج سري لتكوين خلايا زوحية
- توالى انضمام الضباط مثل رجب عبد المجيد، الرئيس خليل ابراهيم حسين، المقدم طه الشيخ احمد، ناجي طالب، محسن حسين الحبيب، المقدم عبد الحميد جليل………
- 1954 عُلم بوجود تنظيم في الديوانية يضم الزعيم اسماعيل علي، المقدم ابراهيم حسين الجبوري والعقيد عبد الوهاب الشواف
- انتقل ابراهيم حسين الجبوري الى معسكر الوشاش وشكل تنظيم عسكري يساري” أتحاد الضباط وضباط الصف الثوريين”
- انتمى المهداوي من معسكر المسيب
- 1954 فاتح العارف عبد الكريم قاسم بألانضمام لحركة الضباط الأحرار
- 1954 تكليف الجيش بحماية بغداد من الفيضان
- 1957 ادخل عبد الكريم عبد السلام رغم اعتراض بقية الضباط الأحرار عليه
- الأتصال بألاحزاب كان عن طريق وصفي طاهر بالشيوعي عن طريق ابن خالته زكي خيري. ورشيد مطلق بالوطني الديمقراطي والشيوعي
- 1958 يوم 11 تموز ابلغ عبد الكريم قاسم الوطني والشيوعي بموعد قيام الثورة
ثورة 14 تموز 1958(1958-1963)
بعض منجزات ثورة 14 تموز:
- اعلان الدستور المؤقت ونصه على ان العرب والأكراد شركاء في الوطن
- قانون الأصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958
- ألغاء قانون العشائر
- ألغاء قانون التسوية
- العفو عن المسجونيين والمبعدين السياسيين والأكراد البرزانيين
- تأسيس مدينة الثورة ومدينة الشعلة والغاء الصرائف
- قانون الأحوال الشخصية ورفع الحيف عن المرأة رقم 188 لسنة 1959
- انجاز العديد من مشاريع مجلس الأعمار
- مساهمة الجيش في البناء مثل شق قناة الجيش
- اتفاقية التعاون الأقتصادي مع الأتحاد السوفيتي واقامة 25 مصنعا استراتيجياً موزعة على كافة المدن العراقية والتي اسست النواة الرئيسة للصناعة العراقية
- بناء الدور السكنية وتوزيعها على الضباط وموظفي الدولة
- تكوين الجمعيات المهنية وتوزيع الأراضي السكنية على منتسبيها باسعار زهيدة
- قانون رقم 80 لسنة 1961 الذي استعاد 99.8% من الأراضي العراقية الداخلة في امتياز شركات النفط إلا انها غير مستثمرة
- الخروج من حلف بغداد واجلاء الأنكليز من الحبانية والشعيبة
- المطالبة بعودة الكويت للوطن الأم
- اسناد حركات التحرر في فلسطين والجزائر وعُمان وعدن
- قانون مكافحة الأمية والتعليم الألزامي ومجانية التعليم من الأبتدائي الى التعليم الجامعي
- في خلال اربع سنوات تمت مضاعفة عدد طلاب الأبتدائية والمدارس الأبتدائية والمدارس الثانوية وعدد المعلمين
- قانون تنظيم الحياة الحزبية لسنة 1960
المآخذ على ثورة تموز:
- مقتل العائلة المالكة والطريقة التي تمت بها
- عدم تشكيل مجلس قيادة ثورة ليكون السلطة التشريعية المؤقتة
- اطالة الفترة الأنتقالية وعدم التحول الى الحياة البرلمانية الديمقراطية
- ابعاد الأحزاب السياسية من اي دور في المشاركة او حماية مكتسبات الثورة خاصة في السنوات الأخيرة
- ابعاد معظم الضباط الأحرار من دفة الحكم والأعتماد على الأنتهازيين والوصوليين
- قوقعة الزعيم نفسه مع من حوله ورفض اي نوع من الأتصالات الجانبية او الأستشارية مع الأشخاص او الأحزاب خارج الحكم
- اطلاق العنان لأعداء الثورة من الداخل مثل مدير الأمن العام عبد المجيد جليل ومدير الأستخبارات العسكرية عبد المحسن الرفيعي وروؤساء المجلس العرفي الأول والثاني وقائد الفرقة الأولى سيد حميد سيد حصونة من زج واضطهاد الآلاف من المخلصين في السجون ليكونوا لقمة سائغة بيد مجرمي مؤآمرة 14 رمضان 1963
بعد التحرير والأحتلال والأنحلال( 2003-2015)
الوضع الحالي كما هو عليه عام 2015:
- المحاصصة المبنية على تقاسم الأحزاب الدينية الطائفية للمراكز السياسية ولعوائد الثروة الوطنية
- الأنفصال العملي لكردستان العراق من الوطن الأم
- الفقدان الكلي للوضع الأمني في بغداد والمحافظات الأخرى
- احتلال داعش لثلاث محافظات رئيسة ومهمة سياسيا وجغرافيا واقتصاديا وعدم القدرة على تحجيمهم
- السماح لكل دول المنطقة المجاورة وغير المجاورة والدول الكبرى بالتدخل بشوؤن امن وسيادة واقتصاد العراق وتحديد من يحكم وكيف. مثل الولايات المتحدة والسعودية وايران وقطر وتركيا ومصر والأمارات والكويت.
- اضعاف الروح الوطنية لدى الجيش العراقي بدعوى تحوليه الى جيش مهني بدلا من ان يكون جيشاً وطنيا يعتمد على الخدمة الألزامية الوطنية.
- تشجيع الميليشيات وموؤسسات الحماية الأمنية والكم الهائل من العدد والمعدات والأموال لحماية الروؤساء والنواب والشيوخ ورجال الدين وملاكي الفضائيات ووكلاء رجال الأعمال المزيفون.
- انهاء ما تبقى من قدرات القطاع العام في مجالات الصناعة والزراعة والأنشاءات والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء بحجة الخصصة وتشجيع القطاع الخاص الذي اتفق مع سياسي هذا الزمن لأمتصاص الثروة الوطنية والتعهد بعدم البناء ولو للتمويه والتغطية.
- التضخم الأداري وارتفاع نسبة حصة الميزانية الأعتيادية والتي تنصب على الرواتب والأجور والمخصصات وانخفاض حصة المخصصات الأستثمارية وتعطيل انجاز المشاريع الخدمية ومشاريع البنية التحتية
- ضعف المؤسسات المدنية وسلطة الدولة من حماية المواطن امنياً وجنائياً وجزائياً نتيجة لسطوة سلطة روؤساء العشائر والمرجعيات القبلية والدينية التي تفرعت وتعددت واصبحت مناهضة لسلطة الدولة
- ضعف الأحزاب الأيدولوجية التي تؤمن بعقيدة وبرنامج سياسي اقتصادي اجتماعي واضح واحلال محله حركات وقوائم ترتكز على شخص معين اوعشيرة او طائفة او قومية. وبالتالي لا توجد اية تكهنات بما ستكون عليه نتائج الأنتخابات. مثال ذلك: دولة القانون، مدنيون، المواطن، الأحرار، متحدون والى آخره. تسميات لاتمت بصلة الى اي برنامج اقتصادي سياسي اجتماعي.
موضوع المناقشة…………….ما العمل؟
لو اردنا المقارنة بين ظروف العهد الملكي ما قبل ثورة 14 تموز والوضع الحالي، سنرى ان الأوضاع في ذلك الزمان كانت افضل بكثير بما لا يقبل الشك في جميع اوجه الحياة.
واذا آمنا بأن ثورة تموز كان ما يبررها آن ذاك، فإن هناك مبررات اكثر بكثير من ذلك تبرر تغييراً جذرياً لما عليه الأوضاع اليوم.
واذا كان هذا من متطلبات المرحلة، فكيف يتم ذلك؟
مقتطفات من اقوال اسماعيل العارف في كتابه أسرار ثورة 14 تموز وتأسيس الجمهورية العراقية
- أنني اقرب الناس( الزعيم) اليه، نفسا وعقلاً.
- كان الضباط من الطبقة الوسطى والدنيا اقرب الى المثقفين الثوريين والسياسين الوطنيين منهم الى الشيوخ الأقطاعيين والملاك الأرستقراطيين والتجار المتنفذين
- أبان الثورة ظهر تياريين:
- تيار قومي يناهض عبد الكريم قاسم وقد اندس في صفوفهم القوى الرجعية والملكية السابقة وايدتها مصر والولايات المتحدة.
- تيار يساري بقيادة الحزب الشيوعي ساند عبد الكريم قاسم وطالب بالمزيد من المكاسب للحزب، وقد ادى العنف الذي استخدمه بعض اعضائه في احداث الموصل وكركوك الى ردود فعل لدى الضباط المستقلين
- على اثر احداث كركوك التي وقعت اثناء الأحتفالات بمرور سنة على ثورة 14 تموز….القى الزعيم خطاباً هاما يوم 19 تموز اثناء افتتاحه كنيسة مار يوسف، هاجم فيها الأعمال الوحشية التي وقعت في كركوك….وهدد مرتكبيها بأقصى العقوبات. وحالما تلقفت اجهزة الأمن خطابه استندت عليه، فشنت حملات عنيفة على الشيوعيين وبدأت تطاردهم وتزج بهم في السجون.
- ارتفعت مكانة طه الشيخ احمد خلال ربيع 1959 بعد فشل حركة الشواف الى درجة كبيرة واصبح محورا تدور حوله خيوط السلطة وبلغت قوته حداً كان بأمكانه معه ان يجمد او يعزل الزعيم عبد الكريم قاسم بكلمة واحدة منه، ولكنه لم يحاول ذلك. ولو اراد لنجح دون عناء او سفك دم. اذ كانت بيده اجهزة الأمن ومصادر المعلومات وقيادات المنظمات الشعبية ويسانده فوق كل ذلك الحزب الشيوعي الذي كان مهيمناً على الشارع.
- لقد كان عبد الكريم قاسم شخصية قيادية فذة وتجربته هي احدى اغنى التجارب الثورية في العالم الثالث. واذا كان من بؤس العمل السياسي العربي ان يحاول كل نظام جديد ان يبني هيكله من دمار النظام السابق فإن الحقيقة شمس لا تختفي في ظل اصبع.
- كان عبد الكريم قاسم يؤمن بمبدأ التوزيع العادل للثروة بين المواطنين ورفع المستوى الأقتصادي للطبقات الكادحة وازالة الأستغلال الأقتصادي العام واحتكار الثروة وتجميعها في ايد قليلة.